{ لنخرج به حبا ونباتا }

سورة النبأ (آية 15)

يتم تعريف الحدائق النباتية على أنها " المؤسسات التي تحتفظ بمجموعات موثقة من النباتات الطبيعية في ذلك البلد مع وجود معلومات كاملة عن كل نبتة تكون بمثابة هوية موثقة للتعريف بالنبات لأغراض البحث العلمي و الحفظ و العرض و التعليم و الإستفادة " .

نبذة عن الحديقة

مشروع وطني متميز، بدأ كفكرة طموحة وخلاقة لدى سمو الأميرة بسمة بنت علي التي كرست وقتها وجهدها لتحويل هذه الفكرة إلى حقيقة. وبالفعل، وبجهد مشترك بين جهات محلية على رأسها وزارة الزراعة ووزارة البيئة في الأردن، وبالتعاون مع مؤسسات بيئية محلية ودولية وبمشاركة فريق من الخبراء والنشطاء في مجال البيئة الذين يؤمنون بأهمية حماية التنوع البيولوجي الفريد في الأردن، تأسست الحديقة النباتية الملكية في عام 2005. اعتمد العمل على أسس واضحة ضمن إطار بيئي وإنساني يركز على البحث العلمي المتميز على المستويين الوطني والدولي لتحقيق رؤية الحديقة لتحقيق مجتمع يعيش في توازن مع بيئته. وتعتبر  الحديقة أن تعزيز مشاركة المجتمع المحلي وتمكينه أمران حيويان، وتعمل بتناغم وبمشاركة أبناء المجتمع المحلي لتحقيق أهدافها.  وبتاريخ في 19/6/2014 ، تم إعلان الحديقة كمنطقة ذات حماية خاصة من قبل وزارة البيئة

كلمة رئيس الحديقة النباتية الملكية “سمو الأميرة بـســـمة بـنـت عــلي”

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

بكل معاني الإصرار المُعَمَد بحب الوطن والحفاظ على مقدراته الثمينة وموروثه الطبيعي الغني الذي حباه الله للأردن الغالي به، وبكل العزيمة المعززة بحالة العشق الساكنة بداخلي للطبيعة والنبات، تولدت  فكرة إنشاء الحديقة النباتية الملكية لتكون المرجع الرئيسي للنباتات في الأردن وضمان إستدامتها للأجيال القادمة بعون الله تعإلى.

وجاء دعم وتشجيع جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال -طيب الله ثراه- لإنشاء إطار يُعنى بالنبات وحماية التنوع الحيوي بمثابة المحرك والدافع للسير قدماً في ترجمة الفكرة إلى فِعل على الأرض.

بدَأَت رحلة التأسيس الشَّاقة والممتعة من خلال التواصل مع الجهات المعنية محلياً ودولياً، وبموجب ذلك تم الشروع بوضع خطة العمل المرحلية ووضع قاعدة البيانات لواقع التنوع النباتي، والسير قدماً في اختيار الموقع الدائم للحديقة في منطقة تل الرمان شمال العاصمة عمان. لتكون الحاضنة لهذا الموزاييك الجميل لنبات الأردن، ومرجعاً علمياً وبحثياً للخبراء والمهتمين بمساعدةٍ مشكورةٍ من قاماتٍ وعلماءٍ في علم النبات على المستويين الوطني والعالمي.

وبالفعل، فقد تم تنفيذ خطة العمل المُعدة بإنشاء المشاتل الرئيسية وبنك البذور للمحافظة على التنوع الجيني للنباتات إضافة إلى إنشاء معشبةٍ لأنواع النباتات. والعمل جارٍ لانشاء عشرون حديقة رديفة للنباتات ومأوىً للاشجار المعمرة والنباتات العطرية المستزرعة، كما تم توثيق 2531 نوعاً نباتياً، وتحديدا تلك المهددة بالانقراض. هذا إلى جانب إنشاء مبنى متكامل لاستقبال الزوار والمهتمين، ويجري التحضير لإنشاء مركز للتدريب والبحث العلمي.

ونتطلع في المستقبل القريب لفتح الحديقة أمام الزوار والدارسين والباحثين للإطلاع على هذا المنجز الوطني ومعرفة أنواع النباتات والاستمتاع بعبق الطبيعة الأردنية.

إنَّ هذا الإنجاز الرائع لم يكن ليتم ويخرج إلى حيز الوجود لولا دعم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله، والحكومات المتعاقبة ممثلة بوزارات الزراعة والبيئة والتخطيط، والجامعات الأردنية وجمهرة العلماء والخبراء. وقد استطعنا من خلاله أن نضع إسم الأردن على خارطة العالم النباتية الطبيعية، والإرتقاء إلى مصاف البلدان المتقدمة في هذا المجال.

بسمة بنت علي

كلمة مدير عام الحديقة النباتية الملكية

أعزاؤنا زوار الموقع... أهلا وسهلاً بكم في الحديقة النباتية الملكية.

تمثل الحديقة النباتية الملكية قصة نجاح مكتملة الأركان في مجال صون النبات الوطني تم بموجبها وضع الأردن على خارطة النبات العالمية وأصبحت رقماً صعباً في معادلة حفظ النبات واستدامته على المستويين الأقليمي والدولي.

إنَّ هذه المكانة المرموقة التي وصل إليها الأردن بفعل الخيرين من ابناء الوطن وفي مقدمتهم الأميرة بسمة بنت علي صاحبة المبادرة بإنشاء الحديقة النباتية قد أستندت إلى الموروث الديموغرافي الطبيعي لمنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط التي حباها الله بمناخ متوازن أهَلَها لتكون "مهداً" للآباء البرية للنباتات وتحديداً سلة الحبوب الموَفِرة للأمن الغذائي لسكان الارض، التي من أبرزها القمح والشعير والعدس، وشجرة الزيتون.

وبالنظر لحجم المنجز الذي تحقق نجد ان الحديقة ومنذ إنشائها قد وضعت على عاتقها العمل على توثيق النباتات المحلية وأماكن تواجدها بواقع 2531 نوعاً نباتياً،كما جرى وضع تصنيف للنباتات التي تتصف بالندرة والمهددة والشائعة وتم إعتمادها لدى المراجع الدولية.

هذا إلى جانب إنشاء بنك للبذور للإستفادة منها والعمل على إكثارها وخاصة تلك المهددة بالإنقراض، والعمل على استرجاع وتأهيل الموائل التي دُمرت بفعل  ظروف مختلفة. ويجري العمل حالياً على تهيئة البنية التحتية لإنشاء 20 حديقة نموذجية لإستزراع النباتات بمختلف أنواعها تمهيداً للإستثمار في هذا القطاع الواعد، وتحديداً النباتات ذات الجدوى الإقتصادية العطرية والطبية من مثل (الزعتر والشيح والقيصوم).

وفي مجال الإستثمار بالأنسان فقد نفذت الحديقة النباتية مشاريع وبرامج لتأهيل الأفراد لتمكينهم من التعامل بحرفية ومهنية مع النبات. وبخطٍ موازٍ وفي إطار التفاعل مع كافة شرائح المجتمع، فقد وضعت الحديقة خطة متكاملة لأقامة أفضل الشراكات مع المؤسسات والهيئات والأفراد للإطلاع والأستفادة من الموائل النباتية على امتداد مساحة الوطن والتعاون للحفاظ عليها.

ولإنجاح هذا المسعى بادرت الحديقة لوضع خطة للإعلام والإتصال لتسليط الضوء على حجم الإنجاز الذي تحقق والإطلاع على المبادرات والمشاريع التي تنفذها الحديقة لضمان التفاعل الإيجابي وتعميم الفائدة، وهُنا ينبغي الإشارة إلى التعاون البَنَّاء والعمل المشترك مع وزارتي الزراعة والبيئة لخدمة النبات الوطني واستدامته.

أما على الصعيد الدولي، فقد حرصت إدارة الحديقة على الإنفتاح على المؤسسات والهيئات والمنظمات الدولية المعنية العاملة في مجال البيئة والنبات الطبيعي والمتمثلة بالإتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) والمنظمة الدولية للحدائق النباتية (BGCI) .

وقد تبوأت الحديقة النباتية الملكية مكانة مرموقة على الصعيد الدولي وأصبحت مرجعاً أساسيا وبيت خبرة لدى الهيئات الدولية لدورها في تقديم الخبرة والمشورة لدول الاقليم في مجال النبات الطبيعي.

نرحب بكم وندعوكم لزيارة موقع الحديقة النباتية الملكية في تل الرُمان... فأهلاً بكم.

محمد شهبز

تأسيس الحديقة النباتية الملكية

تأسست الحديقة النباتية الملكية في العام 2005 بمبادرة من صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمه بنت علي وبدعم كريم من صاحب الجلاله الملك عبدالله الثاني حفظه الله لتقوم بدورها الريادي في مجال حماية التنوع الحيوي والعناية بنباتات الأردن الأصيلة بشكل خاص مع التركيز على دمج وإشراك للمجتمع المحلي في الإدارة والتنمية المستدامة.

تُعـد الحديقة النباتية الملكية واحده من أهم المؤسسات البيئية غير الربحيه في الأردن والمؤسسة الرائدة في مجال الحدائق النباتية ليس على مستوى المملكة الأردنية فحسب بل وعلى نطاق إقليمي، وتكمن أهميتها في أنها المكان الوحيد في المملكة الذي يتم فيه حماية الأحياء البرية والنباتات خارج حدود المحميات الطبيعية، حيث يعمل الخبراء في الحديقة وبشكل مستمر على توثيق القائمة الحمراء لنباتات الأردن المهددة بالإنقراض من أجل دراسة أنجع الطرق للحفاظ عليها وحمايتها من خطر الإنقراض.

يُعد مشروع الحديقة النباتية الملكية أنموذجا يُحتذى به لأهمية دور الحديقة في البحث العلمي والحفاظ على البيئة ورفع الوعي حول وسائل العيش المستدام، مع عدم التقليل بمكانة الحديقة بين المواقع السياحية البيئية، ونظراً للأهمية البيئية للموقع فقد قامت وزارة البيئة وبتاريخ 19/06/2014 بإعلان موقع الحديقة النباتية الملكية كمنطقة ذات حماية خاصة.

رؤية الحديقة النباتية الملكية

تحقيق مجتمع يحيا في توازن مع بيئتة 

مُهمة الحديقة النباتية الملكية

الحفاظ على الحياة النباتية المحلية في الأردن من خلال ترميم واستعادة  النظم البيئية المتدهورة  وتوفير الاسناد والمؤسسية لإجراء الأبحاث وعرض هذه الممارسات لمواجهة تحديات عصرنا البيئية وتجديد الأمل للمستقبل

أهداف الحديقة النباتية الملكية
  • الحفاظ على النباتات المحلية الأردنية وأصولها الوراثية.
  • إعادة تأهيل وتمثيل مجموعة من الموائل البيئية المحلية.
  • إجراء الأبحاث العلمية المختصة بالنباتات المحلية وبيئتها.
  • التثقيف ونشر الوعي البيئي.
  • التطوير الموائم للمجتمعات المحلية.
  • تعلم الاستدلال بأساليب العيش المستدام.
  • تأهيل المراعي بالتعاون مع المجتمع المحلي
الهيكل التنظيمي والوحدات الوظيفية في الحديقة النباتية الملكية

الهيكل التنظيمي للحديقة النباتية الملكية كما تم مصادقته من سمو الأميرة بسمة بنت علي في شهر 6/2020 تترأس سمو الأميرة بسمة بنت علي "الرئيس المؤسس" إدارة الحديقة النباتية الملكية وهي المرجعية المباشرة للمدير العام يتم إنجاز الأنشطة والمهام في الحديقة النباتية الملكية من خلال مجموعة من المديريات التي تقوم بتنسيق أعمالها من خلال أقسام وحسب الهيكل أدناه :

الإدارة العُليا

الرئيس:    تترأس سمو الأميرة بسمة بنت علي "الرئيس المؤسس"  إدارة الحديقة النباتية الملكية وهي المرجعية المباشرة للمدير العام.  يتم إنجاز الأنشطة والمهام في الحديقة النباتية الملكية من خلال مجموعة من المديريات التي تقوم بتنسيق أعمالها من خلال أقسام وحسب الهيكل التنظيمي.

المديـر العام-  المسؤول المباشر على الإشراف المتفاني على  إدارة الحديقة النباتية الملكية بكافة مديرياتها وبرامجها من خلال التخطيط والتنظيم والتنسيق والمراقبة ووضع السياسة والاستراتيجية الملائمة وتنفيذها.

المراقبة والتفتيش-  الجهة المكلفة بالتحقق من مدى الإلتزام بالمؤسسية والإنضباط وقيام الأفراد بتحمل المسؤولية بأمانه ودقة وبأساليب منهجية محايدة ونزيهه.

اللجنة التنفيذية-  مجموعة من المدراء يتم تسميتهم من قبل المدير العام وبمصادقة من الرئيس، دور اللجنة التنفيذية هو تدعيم قيم الشفافية وتطبيق الإجراءات المؤسسية واتخاذ القرارات بشكل منهجي تشاركي يضمن تحمل المسؤوليات القيادية بهدف بناء المؤسسة وتحقيق أهدافها.

مساعد المدير العام- القيام بالمهام التي يسندها إليه المدير العام من إشراف و/أومتابعة لنشاطات المديريات المختلفة للحديقة النباتية الملكية مع ضمان تطبيق سياسات وإجراءات الحديقة الداخلية المعتمدة في أي مهمة تُسند إليه.