الموقع الجغرافي

تتربع الحديقة النباتية الملكية على أحد تلال قرية تل الرمان والتي تتبع إداريا إلى لواء عين الباشا/ محافظة البلقاء ضمن إقليم وسط المملكة ويغطي الموقع ما مساحته 1800 دونماً من الأراضي الحُرجية وبارتفاعات متباينة عن سطح البحر تصل تتراوح ما بين 180-500 متر عن سطح البحر، ويُطل الموقع على جبال جرش ويشرف على أطراف سد الملك طلال.

حبى الله هذه المنطقة بمناخ معتدل وتتميز بخضرتها وهوائها النقي مما جعل  منها قبلة للراغبين بالاستجمام والراحة بعيداً عن ضوضاء المدينة، ويحتضن الموقع مجموعة من النباتات والأعشاب الفريدة والمهددة بالإنقراض.

 

كيف تصل إلى موقع الحديقة النباتية الملكية؟
  • يمتاز الموقع بقربه من عدة محافظات حيث يقع على بُعد 25 كم شمال العاصمة عمان ويفصله عن  جرش ما يقارب الـ17 كيلومتراً
  • يتوسط  الموقع  أكبر تجمع سكاني في المملكة، فهو يقع إدارياً في محافظة البلقاء، ويحيط به عدة قرى وهي: قرية جلعاد جنوبا وقرية المصطبة شرقا وسد الملك طلال شمالا وقرية سوميا غرباً.
  • هذا الموقع المميز يجعل من السهل الوصول إليه للقادم من عمان أوالبلقاء أوجرش أوأيٍ من المحافظات الاخرى.
  • يُمكن الوصول للموقع من الطريق الواصل بين مدينتي عمان وجرش من خلال مفترق الطرق المؤدي إلى  قرية تل الرمان.

 

آلية اختيار الموقع

لم يكن اختيار موقع الحديقة النباتية الملكية في تل الرُمان عشوائياً، فقد تم اتباع الآلية الآتية لاختيار الموقع:

  • بعد البحث في مختلف أنحاء المملكة، تم اقتراح أحد عشر موقعاً لإقامة الحديقة (من ضمنها الموقع الحالي).
  • قام الدكتور بيتر وايز جاكسون (أستاذ علم النبات الإيرلندي/ رئيس حديقة ميسوري النباتية) بالعمل مع أخصائيين محليين على تقديم دراسة تم فيها تحديد معايير تحقق الرؤية التي تمت صياغتها لهذا المشروع الوطني المميز وتم بناء تقييم مفصل بناءً على هذه المعايير.
  • بعد ذلك، قام الخبراء بالكشف على كل موقع من الأحد عشر موقعا لتقييمه ودراسة مدى تحقيقه لتلك المعايير ومدى مناسبته لإقامة حديقة نباتية عليه، ومن ثم جُهزت دراسة تفصيلية شاملة لكل موقع.
  • حقق الموقع الحالي للحديقة 14 معياراً من أصل 15 معيارا وتم اختياره تبعاً لذلك.
  • بناءً على ما سبق تم تدشين الحديقة النباتية الملكية رسمياً وتحت الرعاية الملكية السامية بتاريخ 21 آذار 2005.

 

سباق الحُسين لتسلق مرتفع الرمان الدولي

تستضيف قرية تل الرُمان سنوياً هذا السباق وبتنظيم وإشراف "الأردنية لرياضة السيارات"؛ يُعد هذا السباق أحد أقدم وأهم السباقات في الشرق الأوسط، وقد تكررت المشاركات الملكية في السباق منذ إطلاقة من قبل المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه في العام 1953

يقع مضمار هذا السباق ضمن حرم الحديقة النباتية الملكية في الجزء الشرقي من الموقع، ويبلغ طول المسار حوالي 3 كم، وقد ساهم هذا السباق برفع نسبة زيارات الجمهور لهذا الموقع وقام بترويجه محلياً ودولياً.

 

خريطة الوصول إلى موقع الحديقة

 

المناخ السائد

تقع الحديقة ضمن منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​المناخية الحيوية،  مما يجعل مناخ المنطقة شبه رطب إلى شبه جاف ويمكن وصفه بأنه نموذجي "متوسطي" في النوع. يبلغ المعدل السنوي لهطول الأمطار حوالي 300-350 ملم من الأمطار سنويًا، وتسقط الأمطار بشكل غير منتظم من شهر تشرين أول ولغاية شهر آذار.

 

التشكيل الجيولوجي للموقع

يتألف الموقع  من "حجر كورنب الرملي" في المرتفعات الوسطى،  مع هامش من الحجر الجيري مغنية مارلي في الأجزاء المنخفضة المجاورة لبركة السد، مع وجود مناطق محدودة من الحجر الجيري (ناعور) وجدت في المرتفعات.

 

التنوع البيئي في الموقع

يُتيح التنوع الكبير الذي تتمتع به الحديقة من حيث الطبوغرافية والبيئات المحلية نمو عدد كبير من النباتات المحلية التي تنتمي لموائل نباتية مختلفة، وبالتالي وجود أنواع متعددة من الكائنات الحية التي تعيش في هذه البيئات، بالإضافة للطيور المائية التي تزور السد في موسم الهجرة مما أضفى على المكان نوعاً من الخصوصية والأهمية البيئية.