تتمثل مهمة المعشبة الوطنية في الحديقة النباتية الملكية في تزويد المؤسسات، والعلماء،و الباحثين، والطلاب، والأطراف المهتمة الآخرى بمجموعة من عينات الأعشاب عالية الجودة لجميع نباتات الأردن المحلية.
رؤيتنا هي أن تصبح المعشبة الوطنية الأردنية في الحديقة النباتية الملكية معشبة رائدة في المنطقة، بأعلى المعايير الدولية وحسب تصنيف الحدائق النباتية العالمية.
- المعشبة عبارة عن مجموعة من العينات النباتية المحفوظة، وعادة ما تكون في صورة عينات مجففة وموثقة بمعلومات متعلقة بإسمها العلمي وموئلها ومصدرها وتاريخ جمعها ومرتبة تبعاً لأحد نظم التقسيم، وتستخدم في البحوث النباتية، وهي مخزنة ومحفوظة كمواد مرجعية.
- تمثل مجموعة المعشبة التنوع والتوزيع للغطاء النباتي في المنطقة وتاريخها.
- قد تكون العينات النباتية المحفوظة في المعشبة عبارة عن نباتات كاملة أوأجزاء من النباتات، يتم تثبيت وتصبير كل نبتة مجففة على ورق أرشيفي ويتم تمييزها ببيانات أساسية، وتشمل بيانات الجمع وصف للبيئة، بالإضافة إلى اسم جامع العينة النباتية (الجامعين) وتاريخ الجمع.
- يتم تخزين عينات الأعشاب في خزائن مغلقة في مكان جاف، ويتم تصنيفها وترتيبها لتسهيل الوصول إليها.
- تمثيل جميع أنواع نباتات الأردن المحلية.
- توفير العينات النباتية للباحثين والطلبة، وتقديم خدمات التعرف على العينات النباتية.
- التعاون والتنسيق مع المعشبات الموجودة في الأردن والمنطقة كأساس لوضع استراتيجية وطنية شاملة للمعشبات
تأسست معشبة الحديقة في ربيع عام 2006، وقد تم في ذلك الوقت إجراء أول مسح نباتي في موقع الحديقة في تل الرمان للتعرف على النباتات الموجودة فيه، وتلى ذلك وفي العامين 2007 و2008 زيارة موقع الحديقة من قبل مجموعة من خبراء النبات المحليين والدوليين الذين ساهموا بدورهم في جمع العينات النباتية وحفظها.
ومنذ ذلك الوقت، يقوم فريق متخصص من الحديقة النباتية الملكية بعمل مسح نباتي بشكل سنوي يتم فيه جمع عينات نباتية وحفظها في الموقع لمختلف الانواع النباتية.
تحتوي المعشبة الطبيعية في الحديقة النباتية الملكية على أكثر من (7,200) عينة نباتية حتى الآن والتي تمثل تقريباً نصف عدد الأنواع النباتية المحلية الموجودة في الأردن، مرتبة حسب العائلة والجنس وحسب تصنيف (APG IV-2016)، وقد تم جمع هذه العينات من النباتات البرية التي تنموفي الأردن، وبعضها من محيط موقع الحديقة في تل الرمان.
في حزيران 2017 تم تسجيل المعشبة في الحديقة النباتية الملكية كمعشبة وطنية للأردن رسميًا في أكبر دليل للمعاشب على مستوى العالم وهو فهرس المعشبة “HERBARIORUM INDEX ”.
- يتم جمع العينات النباتية في الحقل وتصنيفها وضغطها (كبسها) بين الورق المقوى إلى أن تجف؛
- بعد التجفيف تخضع العينات لعملية تعقيم طبيعية لقتل أي طفيليات أو بيوض حشرات قد تكون موجودة عليها؛
- بعد ذلك، يتم الإحتفاظ بكل عينة في المجمد (فريزر) عند حوالي -40 درجة مئوية لمدة أسبوعين، ثم يتم تصنيفها، وتصبيرها على ورقة بيضاء خالية من الأحماض ومُرفق مع العينة النباتية جميع المعلومات المتعلقة بها.
- في حين أن بعض المعاشب تستخدم المواد الكيميائية لتعقيم عيناتها، فقد اختارت الحديقة النباتية طريقة التجميد العميق، وذلك لحماية العينات من التلف أوحدوث تغيير في لونها ولا يتم استخدام السموم.
منذ عام 2015، تم البدء بجمع عينات لاجزاء صغيرة من المجموع الخضري للنبات وهي عبارة عن جمع جزء صغير من النبات وحفظه في مادة (السيلكا جل) لغاية لاستخدامها في استخراج الحمض النووي (المادة الوراثية) ليتم دراسة الأنواع النباتية وبصمتها الوراثية بشكل أدق مستقبلاً.
وقد تم جمع أكثر من (2,600) عينة نباتية حتى اليوم، تمثل تقريباً 900 نوع من النباتات المحلية الأردنية.
هل أنت من هواة جمع عينات النبات؟
يعد جمع النباتات وتجفيفها هواية رائعة، ونقدم لك بعض الإرشادات في حال كنت من المهتمين بهذه الهواية، فإذا قمت بتجفيف وتخزين النبات بشكل صحيح وفي الظروف المناسبة فقد تبقى هذه العينات موجودة لفترات طويلة قد تصل إلى مئات السنين:
الكبس (الضغط) Pressing
- قم بتسجيل وتدوين الملاحظات عن بعض المظاهر والصفات الموجودة على النبات التي لن تبقى موجودة بعد عملية التجفيف والحفظ مثل: اللون، الحجم الكلي ورائحة النبات؛
- ضع العينة النباتية بورقة (ورق الجرائد أوالصحف) بهدف امتصاص الرطوبة، ثم ضع عدة أوراق أخرى بين العينات؛
- قم بإزالة الأغصان والفروع أو الجذور الكبيرة وكذلك الأوراق الكثيفة من العينة، وفي بعض الأحيان من الممكن أن تستخدم بعض الأوزان (ثقالات) لضمان أن تبقى العينة مسطحة أثناء عملية التجفيف؛
- ضع النبات وقم بكبسه بطريقة تظهر كلاً من الجانب العلوي والسفلي للأوراق، وبطريقة تظهر سمات الأزهار وترتيبها على الساق.
التجفيف Drying
- في عملية التجفيف يتم التركيز على استبدال الورق المستخدم (ورق الجرائد أوالصحف) لتجفيف النبات في مكبس التجفيف (drying press) يومياً لأول يومين أوثلاثة أيام؛
- وأيضاً من الافضل فتح مكبس التجفيف بعد الساعات القليلة الأولى من الكبس للتأكد من وضع النبات أنه مضغوط بشكل صحيح (مسطح).
التصبير Mounting
- بعد التجفيف، قم بلصق العينة بالغراء أوبالشريط اللاصق على لوح من الورق المقوى؛
- أرفق مع كل عينة ورقة بإسمها وبيانات الجمع (Lable) "حسب المعلومات الواردة في البند التالي).
التوثيق Labeling
لكي يكون النبات المجفف مفيدًا للأبحاث في المستقبل، هناك بعض البيانات والمعلومات المهمة التي يجب تسجيلها عند جمع العينة النباتية والإحتفاظ بها مع العينة، وتشمل حسب التالي:
- اسم جامع العينة؛
- مكان جمع العينة؛
- متى تم جمع العينة؛
- كيف كانت تبدوالعينة عند جمعها (الحجم، اللون، الرائحة... الخ)؛
- يجب تدوين وتوثيق كل هذه التفاصيل والإحتفاظ بها مع النبات.
التخزين Storing
- احفظ عيناتك في مكان جاف، وفي حال وجود حشرات على العينات قم بعملية تجميد للعينات المجففة لمدة أسبوعين لقتلها.
ومع ذلك، من فضلك لا تبالغ في عملية التجميع فنحن بحاجة إلى الحفاظ على أكبر عدد ممكن من النباتات الحية تنموفي غاباتنا وريفنا!
ما هي المعشبة الإفتراضية؟
المعشبة النباتية الافتراضية هي مكتبة الكترونية تحتوي على مجموعة من العينات النباتية البرية الأردنية الرقمية، حيث أن العينات النباتية البرية التي تم جمعها وحفظها في قسم المعشبة كنماذج نباتية مجففة ومثبتة على ورق مقوى في صورة تضاهي الصورة الحية للنباتات يتم اجراء المسح الضوئي لها لتصبح كسجل الكتروني يمكن الرجوع اليه، وتمثل المعشبة الافتراضية إحدى الوحدات البحثية الهامة في الحديقة النباتية الملكية وهي جزء من المعشبة الوطنية الأردنية.
بدأ العمل بالمعشبة الإفتراضية في كانون الثاني عام 2012، ولغاية الآن، فقد تم إنجاز المسح الضوئي لـ 982 عينة من العينات النباتية الموجودة في معشبة الحديقة النباتية الملكية الطبيعية.
أهداف المعشبة الافتراضية
- تحويل اكبر عدد من العينات النباتية البرية الأردنية والتاريخية منها إلى عينات رقمية بعد اعطاء كل عينة رمز استجابة سريع وذلك من أجل حفظ وصون الحياة النباتية البرية الأردنية؛
- أن تصبح هذه العينات النباتية الرقمية متاحة الكترونيا لجمهور أوسع لتسهيل اجراء الأبحاث والدراسات وغيرها، وبدقة عالية بحيث تمكن الباحثين/الطلاب/المختصين من فحص النباتات المستهدفة بأدق تفاصيلها عن طريق تكبير الصورة الرقمية في الموقع الالكتروني؛
- المحافظة على العينات النباتية وخاصة القديمة والتي تم جمعها من عشرات السنين بتوفير عينة رقمية منها، خوفا على العينات النباتية من التلف على مر السنين لأي سبب قد يفقدها ملامحها وقيمتها.
آلية عمل المسح الضوئي لعينات النبات في المعشبة الإفتراضية
- يتم استخدام العينات النباتية التي تم تجفيفها وكبسها وحفظها بالطريقة الصحيحة حيث يتم استخدام ماسح ضوئي خاص، وهو الماسح الضوئي المقلوب (ذو قاعدة مسطحة) يرفع العينة إلى سطح المسح، وتم تطوير هذه التكنولوجيا حفاظا على العينات النباتية من قلبها رأسا على عقب مما يؤدي إلى تعريضها للتلف.
- بعد الانتهاء من عملية المسح الضوئي يتم استخدام برمجية الفوتوشوب لازالة أي شوائب عالقة بالصورة مع عدم المساس بملامح وتفاصيل العينة النباتية؛
- ثم يتم الاحتفاظ بقواعد البيانات لكل عينة نباتية الكترونياً، ويتم مراجعه الاسماء العلمية بشكل مستمر و حسب التصنيفات العالمية والمراجع العلمية المستخدمة من قبل الحديقة النباتية الملكية
- تقتضي القواعد الدولية أن تُحفظ العينات بأسمائها العلمية اللاتينية واسم العائلة وذكر معلومات وافية عن تاريخ ومكان الجمع وإسم من قام بجمعها وإسم من قام بتعريفها بالإضافة إلى وضع رمز استجابة سريع خاص في كل عينة نباتية، واستخدام مسطرة تحمل اسم الحديقة النباتية وشعارها، بالاضافة إلى مدقق اللون.
- في بعض العينات النباتية المستخدمة من خارج الحديقة النباتية الملكية يتم استخدام شعار المؤسسة او المكان التابعة له العينة النباتية حفاظا للحقوق الملكية الفكرية.
التعاون مع المعاشب في مؤسسات أخرى
إيماناً من إدارة الحديقة النباتية الملكية بأهمية التعاون مع المؤسسات العلمية المحلية والإقليمية، فقد تم التعاون مع المؤسسات التالية من خلال عمل مسح ضوئي للعينات النباتية لديهم:
- المركز الوطني للبحوث الزراعية: تم تحويل العينات النباتية البرية التي قام بجمعها على مر السنين إلى عينات رقمية بواقع (3,009) عينة نباتية تم ادخالها إلى قاعدة البيانات؛
- مديرية الحراج/ وزارة الزراعة: تم التعامل مع (2,207) عينة نباتية وتحويلها إلى عينات رقمية
- جامعة اليرموك: لغاية الآن تم التعامل مع ما يقارب (3,376) عينة نباتية من معشبة الجامعة، ولا يزال العمل مستمراً لمسح بقية العينات.
تم التعاون مع جامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان وتدريبهم على إنشاء المعشبة الافتراضية الخاصة بهم.